المعهد

المعهد الفنلندي في الشرق الأوسط (FIME) هو مؤسسة أكاديمية تُجري أبحاثًا حول اللغات والثقافات والأديان والمجتمعات في الشرق الأوسط، القديمة والمعاصرة. ولا يقتصر دور المعهد على دعم دراسات الشرق الأوسط في فنلندا وتنظيم برامج تعليمية بالتعاون مع الجامعات الفنلندية، بل يشمل أيضًا تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي بين فنلندا ودول الشرق الأوسط والحفاظ عليه.

تشمل أنشطة المعهد منطقة الشرق الأوسط بأكملها، ويقع مقره الرئيسي في بيروت – لبنان، وله مكتب تمثيلي في القاهرة – مصر.

يُعد المعهد واحدًا من أربعة معاهد أكاديمية فنلندية تقع خارج فنلندا، وهو عضو في شبكة المعاهد الثقافية والأكاديمية الفنلندية. ويتم تمويل أنشطة المعهد من وزارة التعليم والثقافة الفنلندية، والمؤسسات الخاصة، والمنظمات غير الحكومية، إضافةً إلى التبرعات الفردية.

لا يقدّم المعهد خدمات قنصلية، ولا معلومات أو استشارات متعلقة بالسفر إلى فنلندا أو الدراسة فيها أو الاتصالات التجارية.

البحث الفنلندي حول الشرق الأوسط

تعود جذور دراسات الشرق الأوسط في فنلندا إلى القرن السابع عشر، إذ دُرست اللغات الشرقية منذ تأسيس أكاديمية توركو (التي تُعرف اليوم بجامعة هلسنكي) عام 1640. وفي القرن التاسع عشر، ازداد الاهتمام بالشرق الأوسط القديم. آنذاك، كان يُتناول الشرق الأوسط عبر مجالات متعددة مثل اللغويات، الدراسات النصية، الأنثروبولوجيا، العلوم الاجتماعية، وعلم الآثار. ومن أبرز الباحثين الفنلنديين في دراسات الشرق الأوسط: كارل فريدريك إينيبيرغ، المتخصص في النقوش المسمارية؛ جورج أوغست فالين، الذي قام برحلات بحثية إلى مصر والشرق الأوسط؛ عالم الاجتماع إدفارد فيسترمارك، الذي أجرى أبحاثًا ميدانية في المغرب؛ والأنثروبولوجية هيلما غرانوكفيست، التي درست حياة النساء المحليات في فلسطين.

في يومنا هذا، يحظى البحث الفنلندي في الشرق الأوسط القديم باحترام أكاديمي واعتراف دولي، خاصة في مجالات الدراسات الآشورية، وعلم الآثار، وعلم البرديات، والدراسات الكتابية. كما يمكن التخصص في دراسات الشرق الأدنى القديم في جامعة هلسنكي.

أما اليوم، فإن جزءًا كبيرًا من دراسات الشرق الأوسط يركّز على الشرق الأوسط الحديث، والإسلام، ولغات المنطقة. وقد تطورت دراسات الشرق الأوسط الحديث بصورتها الحالية بعد الحرب العالمية الثانية، كجزء من الاهتمام العام بالدراسات المناطقية. وهي تُعد اليوم مجالًا متعدد التخصصات ضمن الدراسات الثقافية، يركّز على مجتمعات المنطقة وثقافاتها وسياساتها وتاريخها ولغاتها وأديانها. ويمكن للطلاب التخصص في دراسات الشرق الأوسط في جامعة هلسنكي، كما تُدرَّس أيضًا ضمن تخصصات أخرى في جامعات فنلندية مختلفة.

المؤسسة

يُدار المعهد الفنلندي في الشرق الأوسط من قِبل مؤسسة المعهد الفنلندي في الشرق الأوسط، التي تهدف إلى دعم وتعزيز البحث والتعليم في لغات وثقافات الشرق الأوسط، إلى جانب دعم الأنشطة الفنية للفنلنديين في المنطقة. كما تُحقق المؤسسة أهدافها من خلال تقديم منح مخصّصة للأبحاث الأكاديمية. وقد تأسست المؤسسة عام 1994 بمبادرة من المؤسسة الثقافية الفنلندية، وجامعتي هلسنكي ويوينسّو، وجامعة آبو أكاديمي، والكنائس الفنلندية الإنجيلية اللوثرية والأرثوذكسية والكاثوليكية، إضافةً إلى عدد من المنظمات والأفراد.

الكوادر

يتألف طاقم المعهد من مدير، وباحث واحد أو اثنين، ومساعد إداري. تستمر مدة عمل المدير ثلاث سنوات، بينما تستمر فترة الباحثين عامين. كما يشمل الطاقم متدرّبًا من الوكالة الوطنية الفنلندية للتعليم – حيث يتم اختيار متدرّبين اثنين سنويًا، تستمر فترة تدريب كل منهما خمسة أشهر متتالية – بالإضافة إلى باحث مقيم. كما يمتلك المعهد ممثلًا له في القاهرة.

الأخبار والمزيد من المعلومات

يمكن الاطّلاع على الأخبار والمزيد من المعلومات حول المعهد من خلال الموقع الإلكتروني باللغة الإنجليزية.